أهلا وسهلا بك إلى نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه للتسجيل اضغط هنا التسجيل. |
آخر 10 مشاركات
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الأحد نوفمبر 27, 2011 4:34 am | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: الحسين بن علي وطلب الخلافة الحسين بن علي وطلب الخلافة نسبه ومكانته نسب الحسين ومكانتههو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو عبد الله القرشي الهاشمي السِّبْط الشهيد بكَرْبَلاء، ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- وريحانته من الدني، وُلِدَ الحسينُ سنة أربع من الهجرة، وله من الولد: علي الأكبر، وعلي الأصغر، وله العَقِب، وجعفر، وفاطمة وسكينة. وقد رُوِيَت أحاديث عديدة تدل على فضله وتعلق الرسول الكريم به، وبأخيه الحسن منها: عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "هما ريحانتاي من الدنيا"؛ يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما. انفرد بإخراجه البخاري. وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وعن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله : "هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني"؛ يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما. وعن علي قال: الحسن أشبه الناس برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي ما كان أسفل ذلك. وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: حَجَّ الحسين بن علي -رضي الله عنهما- خمسًا وعشرين حجة ماشيًا، ونجائبه تُقَادُ معه. كان رسول الله يكرم الحسن والحسين -رضي الله عنهما- ويحبهما حبًّا شديدًا ويحنو عليهما، وقد توفي وهو عنهما راضٍ، ثم كان الصديق فكان يكرم الحسين ويعظمه، وكذلك عمر وعثمان. وصَحِبَ الحسينُ أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلها في الجمل وصفين، وكان معظَّمًا موقَّرًا، ولم يزل في طاعة أبيه حتى قُتِل، فلما آلتِ الخلافة إلى أخيه الحسن وأراد أن يصالح معاوية شَقَّ ذلك عليه ولم يسدِّد رأي أخيه، وحثَّه على قتال أهل الشام؛ فقال له أخوه: والله لقد هممت أن أسجنك في بيت، وأطبق عليك بابه حتى أفرغ من هذا الشأن ثم أخرجك. فلما رأى الحسين ذلك سكت وسلم. فلما استقرت الخلافة لمعاوية كان الحسين يتردد عليه مع أخيه الحسن فيكرمهما إكرامًا زائدًا، ويعطيهما عطاءً جزيلاً، فقد أطلق لهما في يوم واحد مائتي ألف، وقال: خذاها وأنا ابن هند، والله لا يعطيكاهما أحد قبلي ولا بعدي. فقال الحسين: والله لن تعطي أنت ولا أحد قبلك ولا بعدك رجلاًَ أفضل منه. ولما توفي الحسن كان الحسين يَفِدُ إلى معاوية في كل عام فيعطيه ويكرمه، وقد كان في الجيش الذي غزا القسطنطينية مع يزيد بن معاوية في سنة إحدى وخمسين، وعندما أُخِذَتِ البيعةُ ليزيد في حياة معاوية كان الحسين ممن امتنع من مبايعته هو وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر وابن عمر وابن عباس، ثم مات ابن أبي بكر وهو مصمم على ذلك، فلما مات معاوية سنة ستين وبُويِعَ ليزيد، بايع ابن عمر وابن عباس، وصمَّمَ على المخالفة الحسين وابن الزبير. يزيد بن معاوية ومحاولة أخذ البيعة من الحسين بعد وفاة معاوية سنة ستين، ولي الخلافة يزيد بن معاوية فلم يكن له همٌّ حين ولي إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية البيعة له؛ فكتب إلى عامله على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يأمره بأخذ البيعة من هؤلاء النفر الذين أبوا على معاوية استخلاف ولده وعلى رأسهم الحسين بن علي، فيزعم الرواة أن الوليد بن عتبة استشار مروان بن الحكم، فأشار عليه مروان أن يرسل إليهم ويطلب منهم مبايعة يزيد، ومن أَبَى ذلك ضرب عنقه قبل أن يعلموا موت معاوية، ويظهروا الخلاف والمنابذة. وعندما أرسل إلى الحسين وطلب منه، ماطله الحسين، واستنظره حتى يجتمع الناس للبيعة فإنه سيبايع وقتها علانية، وكان الوليد يحب العافية فوافقه على ذلك، وقال لمروان الذي حرضه على حبسه أو قتله: والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا ومُلْكها وأني قتلت حسينًا، سبحان الله! أقتل حسينًا أن قال: لا أبايع؟ والله إني لأظن امرأً يحاسَب بدم الحسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة. فقال له مروان: فإذا كان هذا رأيك، فقد أصبت فيما صنعت. ولا تفسر لنا هذه الرواية على نحو مقنع سبب تغيير مروان رأيه، كما لا تعطي مبررًا كافيًا لنصحه الوليد بقتل الحسين. ولا ريب أن عداء الرواة من الشيعة لبني أمية -ومروان جد المروانيين منهم- قد قادهم إلى تشويه موقفه من هذه الأحداث، وسوف يتهمونه بعد ذلك بالشماتة في مقتل الحسين، هذا على حين تثبت روايات أخرى أن مروان كان من المحذرين ابن زياد أمير العراق من إساءة التصرف حيال الحسين بعد خروجه إليه، كما أنه كان من الآسفين على قتله والباكين عليه. وقد خرج الحسين تحت جنح الظلام متجهًا إلى مكة، واستصحب معه بنيه وإخوته وجُلَّ أهل بيته، وفي الطريق لقي ابن عمر وابن عباس الحسين وابن الزبير في طريقهما إلى مكة، وكان ابن عمر وابن عباس قادمَيْن منها إلى المدينة، فسألاهما عما وراءهما، فقالا: قد مات معاوية، والبيعة ليزيد. فقال لهما ابن عمر: "اتقيا الله ولا تفرقا جماعة المسلمين". وعندما قدما المدينة وجاءت البيعة ليزيد من البلدان بايع ابن عمر وابن عباس، ولم تكد أخبار وفاة معاوية ولجوء الحسين وابن الزبير إلى مكة ممتنعين عن البيعة ليزيد تصل إلى أهل الكوفة، حتى حَنُّوا إلى تمردهم وانتقاضهم القديم، فراسلوا الحسين ودعوه إليهم ووعدوه النصرة. إرسال الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة لقد كثر إرسال الكتب من أهل العراق إلى الحسين وخاصة بعد ذهابه إلى مكة يحثونه فيها على سرعة المجيء إليهم، فقد كتب إليه شيث بن ربعي، وحجار بن أبجر، ويزيد بن الحارث بن رويم، وعمر بن حَجَّاج الزبيدي، ومحمد بن عمر بن يحيى التميمي: "أما بعد، فقد اخضرت الجنان وأينعت الثمار، وفطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم على جندٍ مجندة لك، والسلام". فالتزم الحسين الحذر والحيطة، وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل إلى العراق ليكشف له حقيقة هذا الأمر والاتفاق، فإن كان متحتمًا وأمرًا حازمًا محكمًا بعث إليه ليركب في أهله وذويه، فسار مسلم من مكة فاجتاز بالمدينة وأخذ منها دليلين فسار بهما على براري مهجورة المسالك، ثم مات الدليلان من شدة العطش بعد أن ضلُّوا الطريق، فكتب مسلم إلى الحسين يستشيره فيأمره فكتب إليه يعزم عليه أن يدخل العراق وأن يجتمع بأهل الكوفة، ليستعلم أمرهم ويستخبر خبرهم. فلما دخل مسلم بن عقيل الكوفة، تسامع أهل الكوفة بقدومه فجاءوا إليه فبايعوه على إمرة الحسين، وحلفوا له لينصرنه بأنفسهم وأموالهم، فاجتمع على بيعته من أهلها ثمانية عشر ألفًا. فقد كان الشيعة في الكوفة يبايعون مسلم بن عقيل سرًّا مستغلين ورع عامل يزيد على الكوفة النعمان بن بشير الأنصاري، الذي لم تُجْدِ نصائحه لهم بالطاعة ولزوم الجماعة حتى كتب بعض أهل الكوفة الموالين لبني أمية إلى يزيد بما يحدث، فأرسل إلى عبيد الله بن زياد عامله على البصرة يضم إليه الكوفة -أيضًا- وكان ابن زياد قد استطاع بحزم أن يقضي على بوادر تمرد الشيعة بالبصرة، عندما وصلت إليهم أخبار الحسين، ورسالة منه يطلب منهم فيها النصرة والبيعة. ولقد استطاع ابن زياد أن يكتشف أمر مسلم بن عقيل ومقره وأعوانه عن طريق مولى لهم، فقبض ابن زياد على بعض أتباع مسلم بن عقيل وحبسهم؛ فغضب مسلم فركب في الخيل ونادى بشعاره "يا منصور أمت"، فاجتمع إليه أربعة آلاف من أهل الكوفة، وحاصروا قصر ابن زياد، ولم يكن مع ابن زياد إلا ثلاثون رجلاً من الشُّرَط وعشرون من أشراف الناس وأهل بيته ومواليه. وقد استطاع هؤلاء الأشراف تخذيلَ الناس من حول مسلم بن عقيل، فانصرفوا عن مسلم حتى لم يبق معه سوى خمسمائة نفس ثم تقالُّوا إلى ثلاثمائة ثم إلى ثلاثين ثم إلى عشرة. ثم وجد مسلم نفسه وحيدًا في جنح الظلام يتردد في الطرقات لا يدري أين يذهب، فأتى بابًا فطرقه فخرجت إليه امرأة فأخبرها بخبره قائلاً: أنا مسلم بن عقيل كَذَبَني هؤلاء القوم، وغَرُّوني. فأوته، ثم علم ابن زياد بمكانه فأحيط بالدار التي هو فيها فدخلوا عليه، فقام إليهم بالسيف فأخرجهم من الدار ثلاث مرات وأصيبت شفته العليا والسفلى، ثم جعلوا يرمونه بالحجارة ويلهبون النار في أطناب القصب، فضاق بهم ذرعًا فخرج إليهم بسيفه فقاتلهم، ثم أعطوه الأمان وجاءوا ببغلة فأركبوه عليها وسلبوا عنه سيفه، فلم يبقَ يملك من نفسه شيئًا، فبكى عند ذلك وعرف أنه مقتول، فيئس من نفسه، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! فقال بعض من حوله: إن من يطلب مثل الذي تطلب لا يبكي إذا نزل به هذا. فقال: أما والله لستُ أبكي على نفسي، ولكن أبكي على الحسين وآل الحسين، إنه قد خرج إليكم اليوم أو أمس من مكة. ثم التفت إلى محمد بن الأشعث فقال: إن استطعت أن تبعث إلى الحسين على لساني تأمره بالرجوع فافعل. فبعث محمد بن الأشعث إلى الحسين يأمره بالرجوع، فلم يصدق الرسول في ذلك، وقال: كل ما حَمَّ الإله واقع. ثم وصل مسلم بن عقيل إلى قصر ابن زياد وهو مثخن بالجراح وفي غاية العطش مخضب بالدماء في وجهه وثيابه، ثم جلس فتساند إلى الحائط من التعب والكَلال والعطش، فبعث عمارة بن عقبة بن أبي معيط مولى له إلى داره فجاء بقُلَّة عليها مِندِيل ومعه قدح، فجعل يفرغ له في القدح ويعطيه فيشرب، فلا يستطيع أن يسيغه من كثرة الدماء التي تعلو على الماء مرتين أو ثلاثًا، فلما شرب سقطت ثناياه مع الماء، فقال: الحمد لله، لقد كان بقي لي من الرزق المقسوم شربة ماء. ثم أدخل على ابن زياد، فأمر به فأُصْعِد إلى أعلى القصر، ومُسْلِمٌ يكبر ويهلل ويسبح ويستغفر، ويصلِّي على ملائكة الله ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قومٍ غرُّونا وخذلونا. ثم ضُرِبَ عنقه، وأُلقي رأسُه إلى أسفل القصر، وأُتبع رأسه بجسده، ثم أُمِرَ بهانئ بن عروة المذحجي فضربت عنقه بسوق الغنم، وصُلِبَ بمكان من الكوفة يقال له: الكناسة، ثم إن ابن زياد قَتَلَ معهما أناسًا آخرين، وبعث برءوسهما إلى يزيد بن معاوية في الشام. عندما تتابعت الكتب إلى الحسين من جهة أهل العراق، وتكرَّرت الرسل بينهم وبينه، وجاءه كتاب مسلم بن عقيل بالقدوم عليه بأهله، ثم وقع في غضون ذلك ما وقع من قتل مسلم بن عقيل، والحسين لا يعلم بشيء من ذلك، فعزم على المسير إليهم، والقدوم عليهم، وكان ذلك أيام التروية قبل مقتل مسلم بيوم واحد -فإن مسلمًا قُتِلَ يوم عرفة- وعندما استشعر الناس خروجه أشفقوا عليه من ذلك، وحذَّرُوه منه، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق، وأمروه بالمقام في مكة، وذكروه ما حدث لأبيه وأخيه معهم. فقال له ابن عباس: يا ابن عمّ، إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبين لي ما أنت صانع؟ فقال: إني قد أجمعت المسير في أَحَدِ يومي هذين إن شاء الله تعالى. فقال له ابن عباس: أخبرني إن كانوا قد دعوك بعدما قتلوا أميرهم، ونفوا عدوهم، وضبطوا بلادهم؛ فَسِرْ إليهم، وإن كان أميرهم حيًّا، وهو مقيم عليهم قاهر لهم وعماله تجبي بلادهم، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال، ولا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس، ويقلبوا قلوبهم عليك، فيكون الذين دَعَوْكَ أشد الناس عليك. فقال الحسين: إني أستخير الله وأنظر ما يكون. الطريق إلى كربلاءفلما كان من العشي أو الغد جاء ابن عباس إلى الحسين فقال له: يا ابن عم، إني أَتَصَبَّرُ ولا أَصْبِر، إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك، إن أهل العراق قومُ غدْر فلا تغترَنَّ بهم، أقم في هذا البلد حتى ينفي أهل العراق عدوهم ثم أقدم عليهم، وإلاَّ فسر إلى اليمن؛ فإن به حصونًا وشعابًا ولأبيك به شيعة، وكن عن الناس في مَعزِل، واكتب إليهم وبثَّ دعاتك فيهم، فإني أرجو إذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب. فقال الحسين: يا ابن عم، والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق، ولكني قد أزمعت المسير. فقال له: فإن كنت ولا بد سائرًا فلا تسر بأولادك ونسائك، فوالله إني لخائف أن تُقتَلَ كما قُتِلَ عثمانُ ونساؤه وولده ينظرون إليه. أما ابن عمر فعند ما بلغه أن الحسين قد توجه إلى العراق لحقه على مسيرة ثلاث ليال، فقال: أين تريد؟ قال: العراق. وإذا معه طوامير وكتب، فقال: هذه كتبهم وبيعتهم. فقال: لا تأتهم. فأبى، فقال ابن عمر: إني محدثك حديثًا: إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة من رسول الله ، واللهِ ما يَلِيَها أحدٌ منكم أبدًا، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم. فأبى أن يرجع، فما كان من ابن عمر إلا أن اعتنقه وبكى، وقال: أستودعك اللهَ من قتيل. أما ابن الزبير فقد تعجب من مسير الحسين إلى أهل العراق وهو يعلم علم اليقين أنهم قتلوا أباه، وطعنوا أخاه، فقال له: أين تذهب؟ إلى قومٍ قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟ فقال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إليَّ من أن تُستَحَلَّ بي. يعني مكة. وعندما تردد الحسين في المسير إلى الكوفة جاءه أبو سعيد الخدري t فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج إليهم فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملُّوني وأبغضوني، وما يكون منهم وفاء قطُّ، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف. ثم كتب مروان بن الحكم إلى ابن زياد يحذره من قتل الحسين قائلاً: "أما بعد، فإن الحسين بن علي قد توجه إليك وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رسول الله ، وتاللهِ ما أحد يسلمه الله أحب إلينا من الحسين، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء، ولا تنساه العامة، ولا تدع ذكره آخر الدهر، والسلام". أما يزيد بن معاوية فقد كتب إلى ابن زياد قائلاً: "قد بلغني أن الحسين قد توجه إلى نحو العراق، فضع المناظر والمسالح واحترس، واحبس على الظِّنة، وخذ على التهمة، غير أن لا تقتل إلا من قاتلك، واكتب إليَّ في كل ما يحدث من خير، والسلام". وهذا القول واضح وظاهر في أن لا يقتل عبيد الله الحسين وأصحابه إلا إذا قاتلوه. وكتب عبد الله بن جعفر إلى الحسين مع ابنيه عون ومحمد: أما بعد، فإني أسألك بالله لما انصرفت حتى تنظر في كتابي هذا، فإني مشفق عليك من الوجه الذي توجهت له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك، إن هلكت اليوم طُفِئَ نورُ الإسلام، فإنك عَلَمُ المهتدين ورجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير فإني في أثر كتابي، والسلام. ثم نهض عبد الله بن جعفر إلى عمرو بن سعيد أمير مكة فقال له: اكتب إلى الحسين كتابًا تجعل له فيه الأمان، وتُمَنِّيه في البر والصلة، وتوثق له في كتابك وتسأله الرجوع؛ لعله يطمئن لذلك فيرجع. فقال له عمرو: اكتب عني ما شئت وَأْتِني به أختمه. فكتب عبد الله بن جعفر ما أراد ثم جاء إليه بالكتاب فختمه، فقال عبد الله بن جعفر لعمرو بن سعيد: ابعث معي أمانك، فبعث معه أخاه يحيى فلحقا بالحسين، فقرأ عليه الكتاب فأبى أن يرجع وقال: إني رأيت رسول الله في المنام وقد أمرني فيها بأمرٍ وأنا ماضٍ له. فقالا: وما تلك الرؤيا؟ فقال: لا أحدث بها أحدًا حتى ألقى ربي . وفي الطريق إلى الكوفة لقي الحسين الفرزدق الشاعر، فقال له: أعطاك الله سُؤْلك وأملك فيما تحب، فسأله الحسين عن أمر الناس وما وراءه. فقال له: قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء. فقال له: صدقت، للهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ، يفعل ما يشاء وكل يوم ربنا في شأن، إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يَتَعَدَّ من كان الحق نيته، والتقوى سريرته، ثم حرَّك الحسين راحلته، وقال: السلام عليكم ثم افترقا. وأثناء سير الحسين في طريقه إلى العراق بلغه خبر مقتل ابن عمه مسلم، فأثناه ذلك، واعتزم العودة إلى مكة، لكن إخوة مسلم قالوا: "والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نُقتَلَ. فقال: لا خير في الحياة بعدكم". وعزم الحسين على المضي قدمًا في طريقه. الموضوع الأصلي : الحسين بن علي وطلب الخلافة // المصدر : نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه // الكاتب: خادم الاسلام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخميس ديسمبر 22, 2011 12:43 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الحسين بن علي وطلب الخلافة الحسين بن علي وطلب الخلافة بارك الله فيك الموضوع الأصلي : الحسين بن علي وطلب الخلافة // المصدر : نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه // الكاتب: الشيماء | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخميس فبراير 16, 2012 8:57 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الحسين بن علي وطلب الخلافة الحسين بن علي وطلب الخلافة بارك الله فيك موضوع جيد شكرا لك الموضوع الأصلي : الحسين بن علي وطلب الخلافة // المصدر : نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه // الكاتب: sayfsaid | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثلاثاء مارس 13, 2012 9:27 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الحسين بن علي وطلب الخلافة الحسين بن علي وطلب الخلافة بارك الله فيك موضوع قيم وجميل الموضوع الأصلي : الحسين بن علي وطلب الخلافة // المصدر : نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه // الكاتب: ابن فلسطين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثلاثاء مارس 13, 2012 9:28 pm | المشاركة رقم: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الحسين بن علي وطلب الخلافة الحسين بن علي وطلب الخلافة بارك الله فيك موضوع قيم وجميل الموضوع الأصلي : الحسين بن علي وطلب الخلافة // المصدر : نور الحق الاسلامى لكل مسلم ومسلمه // الكاتب: ابن فلسطين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|