تم النشر فى :16 - 02 - 2012
تواصل معى إحصائية العضو اوسمتى : الدوله : عدد المساهمات : 756نقاط : 5943تقييماتي : 2سجل فى : 14/02/2012العمر : 39احترام قوانين المنتدى :
موضوع: من القصص المؤثرة
من القصص المؤثرة
من القصص المؤثرة اقرا معي دخل الجراح سعيد الى المستشفى بعد ان تم استدعاءه على عجل لإجراء عملية فورية لأحد المرضى لبى النداء بأسرع ما يمكن وحضر الى المستشفى وبدل ثيابه واستعد لإجراء العملية وقبل أن يدخل الى غرفة العمليات وجد والد المريض يذرع الممر جيئة وذهاباً وعلامات الغضب بادية على وجهه وما ان شاهد والد الإبن الطبيب قادم حتى صرخ في وجهه قائلاً: علام كل هذا التأخير يا دكتور ؟ الآ تُدرك أن حياة إبني في خطر ؟ اليس لديك اي إحساس بالمسؤولية ؟ ابتسم الطبيب برفق وقال: أنا آسف يا عزيزي, فلم اكن في المستشفى وحضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع ما يمكنني وارجوا ان تهدأ وتدعني اقوم بعملي, وكن على ثقة ان ابنك سيكون في رعاية الله, ثم في أيدي امينة فلم تهدأ ثورة الأب وقال للطبيب: أهدأ ؟ ما أبردك يا دكتور, لو كانت حياة ابنك على المحك فهل كنت ستهدأ ؟ سامحك الله, وكيف ستفعل لو مات ولدُك ؟ ابتسم الطبيب وقال: أقول قوله تعالى ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) وهل نملك غيرها يا أخي الطبيب لا يطيل عمراً ولا يقصره والاعمار بيد الله, ونحن بمشيئة الله سنبذل كل جهدنا لإنقاذه مع أن الوضع خطيرٌ جداً وإن حصل شيء فيجب ان تقول إنا لله وأنا إليه راجعون، إتق الله وإذهب الى مصلى المستشفى وصلِّ وادع الله ان ينجي ولدك هز الاب كتفه ساخراً وقال: ما اسهل الموعظة عندما تمس شخصاً اخراً لا يمت لك بصلة دخل الطبيب الى غرفة العمليات واستغرقت العملية عدّة ساعات, خرج بعدها الطبيب على عجل وقال لوالد المريض أبشر يا عزيزي, فقد نجحت العملية تماما والحمد لله, وسيكون إبنُك بخير, والآن أُعذرني فيجب ان أذهب فوراً وستشرح لك الممرضة حالة إبنك بالتفصيل حاول الاب ان يوجه للطبيب أسئلة أُخرى ولكنه انصرف على عجل انتظر الأب دقائق حتى خرج إبنه من غرفة العمليات ومعه الممرضة فقال لها الاب ما بال هذا الطبيب المغرور, لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي ؟ وفجأة اجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له: لقد توفي ابن الدكتور سعيد يوم امس على آثر حادث, وقد كان يستعد لمراسم الدفن وعندما إتصلنا به حضر فوراً لأن ليس لدينا جراح غيره, وقد ذهب مسرعاً لدفن إبنه, والدكتور قاوم مشكوراً حزنه على ولده لكي يساعد على إنقاذ إبنك... فأللهم إرحم نفوساً تتألّم ولا تتكلّم لاتستعجل بالحكم وإلتمس العذر للآخرين........