الجمعة سبتمبر 21, 2018 12:15 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:51 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:51 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:50 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:48 am الأحد ديسمبر 29, 2013 2:23 am الجمعة نوفمبر 29, 2013 2:27 am الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:28 pm الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:28 pm الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:27 pm
دروس وعبر لكل حامل دعوة من سورة يوسف عليه السلام 3
بسم الله الرحمن الرحيم
{وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين}
وتستمر امرأة العزيز بالكيد والمكر لسيدنا يوسف عليه السلام لما سمعت عن نسوة في المدينة يتحدثن بالذي جرى معها وانها تراود فتاها عن نفسه ... فأرسلت اليهن وأعطت كل واحدة منهن سكينا وقالت ليوسف عليه السلام اخرج عليهن فلما راينه أكبرنه وقطعن أيديهن و قلن ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم ... عندها قالت امرات العزيز ذلك ما لمتنني فيه .. ولئن لم يفعل ما امره به ليسجنن ... فهتكت جلباب الحياة مرة احرى وتوعدته بالسجن ان لم يستجيب لطلباتها .
لكنه عليه السلام اابى اباءا عنيفا وامتنع امتناعا شديدا ولم يفعل ما امرت ولجأ يوسف عليه السلام الى ربه متضرعا خاشعا يناجيه
"رب السجن احب الي مما يدعونني اليه ".
.أحب الي من ارتكاب الفاحشة وعمل المحرمات . نعم يا حملة الدعوة : السجن أحب اليكم من طاعة الطغاة نعم يا علماء :السجن احب اليكم مما يدعونكم اليه الحكام لتلووا اعناق النصوص وتحللوا الحرام وتحرموا الحلال .. نعم ايها الناس : السجن أحب اليكم من السكوت وعدم العمل لتغيير انظمة الطاغوت .. نعم السجن أحب الينا من القعود عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .بل أكثر من ذلك السجن أحب الينا من التوقيع على ورقة صغيرة يكتب فيها السجين استرحاما من الظالمين ؟ّ
ويجتاز يوسف عليه السلام محنته الثالثة بلطف الله ورعايته ويدخل محنة السجن ظلما وعدوانا قال ابن عباس: " فأمر به فحمل على حمار وضرب بالطبل ونودي عليه في اسواق مصر ان يوسف العبراني أراد سيدته فجزاءه أن يسجن قال ابو صالح : ماذكر ابن عباس هذا الا بكى ... نعم هذه هي وسائل اعلامهم قديما أما في جاهلية اليوم فانهم ينشرون الاكاذيب ويلفقون التهم ويدسون المخدرات والقنابل في بيوت حملة الدعوة المخلصين الشرفاء او في سياراتهم ومن ثم اتهامه بحيازتها .وسجنهم ظلما على اثر ذلك .لكنهم هم الرجال الرجال يستقبلون كل هذا بنفسيات عالية تتسابق على الشهادة فيما بينها وباجسام صابرة على البلاء رغم شدة وقسوة العناء فلا لا نت لهم قناة ولاتراجعوا عن فكرهم وطريقتهم في العمل . فأكملوا مسيرتهم في السجن
فتوضؤوا بالماء البارد رغم شدة برودته في ايام الشتاء وصلوا صلاة الجماعة رغم العذاب المضني لمن يفعل ذلك , وتذاكروا امور دعوتهم في زنازينهم رغم مراقبة المجرمين لهم ورغم التهديد بالموت والتعذيب المفضي اليه . وهكذا كان يوسف عليه السلام يحمل الدعوة حتى داخل السجن .