الجمعة سبتمبر 21, 2018 12:15 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:51 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:51 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:50 am الأربعاء يونيو 18, 2014 2:48 am الأحد ديسمبر 29, 2013 2:23 am الجمعة نوفمبر 29, 2013 2:27 am الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:28 pm الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:28 pm الأربعاء أكتوبر 30, 2013 11:27 pm
* سلسلة الأحاديث الصحيحة للإمام الألباني الجزء السادس
سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول
للشيخ الإمام المحدث
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 18
" حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 25 :
رواه الطبراني ( 1 / 19 / 1) حدثنا علي بن عبد العزيز أنبأنا محمد بن أبي نعيم الواسطي أنبأنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن " عامر بن سعد عن أبيه " قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو ? قال : في النار , فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال : يا رسول الله فأين أبوك ? قال : فذكره . قال : فأسلم الأعرابي بعد ذلك , فقال : لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا : ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار . قلت : وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون , وطرح ابن معين لمحمد ابن أبي نعيم لا يتلفت إليه بعد توثيق أحمد وأبي حاتم إياه , لاسيما وقد توبع في إسناده , أخرجه الضياء في " المختارة " ( 1 / 333 ) من طريقين عن زيد بن أخزم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا إبراهيم بن سعد به وقال : " سئل الدارقطني عنه فقال : يرويه محمد بن أبي نعيم والوليد بن عطاء بن الأغر عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد , وغيره يرويه عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلا , وهو الصواب . قلت : وهذه الرواية التي رويناها تقوي المتصل " . قلت : وزيد بن أخزم ثقة حافظ وكذلك شيخه يزيد بن هارون , فهي متابعة قوية لابن أبي نعيم الواسطي تشهد لصدقه وضبطه , لكن قد خولف زيد بن أخزم في إسناده فقال ابن ماجه ( رقم 1573 ) : حدثنا محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي : حدثنا يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : جاء أعرابي . الحديث بتمامه . وهذا ظاهره الصحة , ولذلك قال في " الزوائد " ( ق 97 / 2 ) : " إسناده صحيح رجاله ثقات , محمد بن إسماعيل وثقه ابن حبان والدارقطني والذهبي , وباقي رجال الإسناد على شرط الشيخين " . قلت : لكن قال الذهبي فيه : " لكنه غلط غلطة ضخمة " . ثم ساق له حديثا صحيحا زاد فيه " الرمي عن النساء " وهي زيادة منكرة وقد رواه غيره من الثقات فلم يذكر فيه هذه الزيادة . وأقره الحافظ ابن حجر على ذلك . قلت : فالظاهر أنه أخطأ في إسناد هذا الحديث أيضا فقال فيه .. عن سالم عن أبيه والصواب عن عامر بن سعد عن أبيه كما في رواية ابن أخزم وغيره , وقد قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 117 - 118 ) بعد أن ساقه من حديث سعد : " رواه البزار والطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح " .
من فقه الحديث :
وفي هذا الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه ,
ألا وهي مشروعية تبشير الكافر بالنار إذا مر بقبره .
ولا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن وتذكيره بخطورة جرم هذا الكافر حيث ارتكب ذنبا عظيما تهون ذنوب الدنيا كلها تجاهه ولو اجتمعت , وهو الكفر بالله عز و جل والإشراك به الذي أبان الله تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به , و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " أكبر الكبائر أن تجعل لله ندا وقد خلقك " متفق عليه . وإن الجهل بهذه الفائدة مما أودى ببعض المسلمين إلى الوقوع في خلاف ما أراد الشارع الحكيم منها , فإننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون بلاد الكفر لقضاء بعض المصالح الخاصة أو العامة , فلا يكتفون بذلك حتى يقصدوا زيارة بعض قبور من يسمونهم بعظماء الرجال من الكفار ويضعون على قبورهم الأزهار والأكاليل ويقفون أمامها خاشعين محزونين , مما يشعر برضاهم عنهم وعدم مقتهم إياهم , مع أن الأسوة الحسنة بالأنبياء عليهم السلام تقضي خلاف ذلك كما في هذا الحديث الصحيح واسمع قول الله عز وجل : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءآؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا ) الآية , هذا موقفهم منهم وهم أحياء فكيف وهم أموات ) ?! وروى البخاري ( 1 / 120 طبع أوربا ) ومسلم ( 8 / 221 ) عن ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم قال لهم لما مر بالحجر : " لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين , إلا أن تكونوا باكين , فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم " .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 19
"لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين , فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم " ( وتقنع بردائه وهو على الرحل )
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 27 : ( عن " ابن عمر " ) : ورواه أحمد ( 2 / 9 , 58 , 66 , 72 , 74 , 91 , 96 , 113 , 137 ) والزيادة له . وقد ترجم لهذا الحديث صديق خان في " نزل الأبرار " ( ص 293 ) بـ " باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم وإظهار الافتقار إلى الله تعالى والتحذير من الغفلة عن ذلك " . أسأل الله تعالى أن يفقهنا في ديننا وأن يلهمنا العمل به إنه سميع مجيب .
للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
الحديث رقم 20
" أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ?! فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 28 : رواه أبو داود ( 1 / 400 ) والحاكم ( 2 / 99 - 100 ) وأحمد ( 1 / 204 - 205 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( 318 / 1 ) والبيهقي في " دلائل النبوة " ( ج 2 باب ذكر المعجزات الثلاث ) وابن عساكر في " تاريخه " ( ج 9 / 28 / 1 ) . والضياء في " الأحاديث المختارة " ( 124 - 125 ) من طريق محمد بن عبد الله ابن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن " عبد الله بن جعفر " قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم , فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس , وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش النخل , فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل , ( فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه , فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح سراته إلى سنامه وذفراه فسكن ) فقال : من رب هذا الجمل ? لمن هذا الجمل ? فجاء فتى من الأنصار فقال : لي يا رسول الله , فقال : فذكر الحديث . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي وهو كما قالا , بل إنهما قد قصرا فإنه صحيح على شرط مسلم , فقد أخرجه في " صحيحه " ( 1 / 184 - 185 ) بهذا الإسناد دون قصة الجمل , وذكر النووي في " رياض الصالحين " ( ص 378 ) أن البرقاني رواه بإسناد مسلم بتمامه وكأنه لهذا قال ابن عساكر عقبه : " رواه مسلم " . يعني أصله لا بتمامه . والزيادة التي بين القوسين لابن عساكر و الضياء .